مشاهدة مباراة إشبيلية ضد فالنسيا: معركة من أجل البقاء في الدوري الإسباني

 كيف يمكن لإشبيلية استعادة قوته أمام فالنسيا؟

في الحادي عشر من يناير 2025، الساعة الثامنة مساءً بتوقيت المملكة المتحدة، سيواجه فريقان عريقان من كرة القدم الإسبانية بعضهما البعض في الجولة التاسعة عشرة من الدوري الإسباني. سيستضيف إشبيلية فريق فالنسيا على أرضه، ملعب رامون سانشيز بيزخوان. يحتاج كلا الفريقين إلى نقاط كثيرة، بعد أن عانى الفريقان طوال الموسم الحالي.

أبرز التحديات التي تواجه إشبيلية في مباراة فالنسيا

ويحتل إشبيلية حاليا المركز الرابع عشر في ترتيب الدوري الإسباني، بعد أن جمع 22 نقطة فقط من 18 مباراة خاضها في الدوري. ويضعه هذا الأداء بعيدا عن منطقة الهبوط، لكن موقفه لا يزال مثيرا للقلق. ومن ناحية أخرى، يجد فالنسيا نفسه في مأزق أكثر خطورة، حيث يحتل المركز التاسع عشر بعد أن جمع 12 نقطة فقط من نفس العدد من المباريات.

مستقبل فالنسيا في خطر: نقاط حيوية في لقاء إشبيلية

في السنوات الأخيرة، كان إشبيلية من أفضل الفرق أداءً، حيث احتل المركز الرابع في الدوري الإسباني لثلاثة مواسم متتالية من 2019 إلى 2022. ومع ذلك، انخفض مستواه بشكل كبير، مما أدى إلى احتلاله المركزين الثاني عشر والرابع عشر في آخر موسمين. لم يحسن الموسم الحالي هذا الاتجاه، حيث يستمر في البقاء في النصف السفلي من الجدول بعد إكمال 18 مباراة لموسم 2024-25.

تاريخ المواجهات بين إشبيلية وفالنسيا: من سيفوز هذه المرة؟

كان الموسم الماضي بمثابة أسوأ موسم لإشبيلية، حيث احتل المركز الرابع عشر، وهو أسوأ نتيجة له ​​منذ هبوطه في موسم 1999-2000. ويواجه المدير الفني الجديد جارسيا بيمينتا تحديات في تنشيط الفريق. ويتضمن السجل هذا الموسم ستة انتصارات وأربعة تعادلات وثماني هزائم، مما يجعل أداء الفريق الأخير موضع قلق بين المشجعين والمحللين على حد سواء. وانتهت آخر مباراة لإشبيلية في الدوري بشكل سيئ، حيث عانى من هزيمة 4-2 أمام ريال مدريد، تلاها خروج صادم 4-1 أمام ألميريا في كأس الملك.

كيف أثر تغيير المدربين على أداء إشبيلية وفالنسيا؟

ورغم هذه النكسات، نجح إشبيلية في تقديم أداء لائق على أرضه، حيث حصد 16 نقطة خلال تسع مباريات على ملعبه. وسيستقبل الفريق فريق فالنسيا الذي عانى بشكل كبير في الرحلات خارج أرضه هذا الموسم، حيث فشل في تحقيق الفوز في أي من مبارياته خارج أرضه في الدوري في موسم 2024-2025.

وفي المؤتمر الصحفي الذي سبق المباراة، أبدى جارسيا بيمينتا تفاؤله بشأن مواجهة فالنسيا. وأقر بأن فالنسيا يخضع لتغييرات مع مدرب جديد، وهو ما يجلب معه ديناميكية جديدة في كثير من الأحيان. وذكر النتائج الإيجابية تحت قيادة كارلوس كوربيران، مؤكداً على حاجة إشبيلية إلى التعافي بعد الهزيمة في ألميريا. وأشار إلى أن الشوط الأول من تلك المباراة أظهر إمكانات كبيرة، ويتوقع جهداً قوياً من فريقه لتجنب تكرار أخطاء الماضي.

نتائج فرق الوسط: ماذا تعني لمباراة إشبيلية وفالنسيا؟

سيصل فالنسيا إلى ملعب رامون بعد فوزه الأخير، بعد تغلبه على إلدينسي 2-0 في كأس الملك. وفي الأسبوع المقبل، سيتنافس ضد أورينسي على أمل الوصول إلى ربع النهائي. ومع ذلك، فإن أداءه في الدوري لا يبعث على الثقة. فقد بدأ الفريق العام الجديد مؤخرًا بهزيمة 2-1 على أرضه أمام ريال مدريد، والتي كان من الممكن أن تنتهي بالتعادل لو حافظ على هدوئه في اللحظات الأخيرة.

حاليًا، يحتل فالنسيا منطقة الهبوط، بعد فوزين وستة تعادلات وعشر هزائم. ويعادل هذا السجل إجمالي نقاط الفريق صاحب المركز الأخير، ريال بلد الوليد. وبينما لا يزال هناك وقت لتصحيح مسار الموسم، فإن الضغوط تتزايد. فهم يبتعدون بأربع نقاط فقط عن منطقة الأمان، متخلفين عن خيتافي صاحب المركز السابع عشر.

التوقعات لمباراة إشبيلية وفالنسيا: من سيصمد في النهاية؟

وفي الموسم الماضي، حقق فالنسيا فوزًا بنتيجة 2-1 على إشبيلية في المباراة التي جمعت بينهما. ومع ذلك، كانت مواجهاتهما الأخيرة في الدوري الإسباني متكافئة، حيث انتهت ثلاث من آخر خمس مباريات بالتعادل. وفي مؤتمر صحفي، أشار كوربيران إلى توقعه لمباراة تنافسية، مشيرًا إلى أن موقف لاعبيه سيكون حاسمًا لتحقيق النجاح. وأكد على الحاجة إلى الاستمرار في المضي قدمًا والاستفادة من الفرص.

وبينما يستعد إشبيلية وفالنسيا لهذه المواجهة الحاسمة، يدرك الفريقان العواقب المترتبة على هذه المباراة. فالنقاط ضرورية ليس فقط للفخر بل وأيضاً لآمالهما في الصعود إلى جدول الترتيب. وتضيف خلفية المنافسة التاريخية بينهما إلى الإثارة، مما يعد بمباراة متوترة ومؤثرة يمكن أن تحدد مسار أي من الناديين في الموسم المتبقي.